انتِ تَعْلَمينَ أني مازِلْتُ أُحِبكِ
و قلبي يَنْبُضُ عِشْقاً و هَياماً بكِ
فلا يَغُرنَّك في قلبي عَرشُكِ
و لا حتى لَهْفَةُ قلبي لِلُقْياكِ
و أشْواقي المحْتَرِقةُ لِدِفئِ ذِكْرياتِكِ
إِعْبَثي حبيبتي و افعلي ما يحلو لكِ
فحين تُفيقينَ من سَكْرَةِ غروركِ
و يُوقِضكِ الواقعُ من احلامكِ
سَتَرَيْنَ نَعْشَ حبي مُسَجى امامكِ
ستُيْقِنين حينها اني لم اعُدْ لكِ
سَتتذكرين منْ كانَ يُفْرِش بالسعادةِ دَرْبكِ
و يُحْيي مِنْ كَبِدِ احزانِهِ للحياةِ ابتسامتكِ
مَنْ كانَ كالظِلِ يَتْبَعُ طَيْفَ
روحَكِ
و مَلِكةً على عرشِ عُمْرِهِ أجْلسَكِ
نعم يا منْ ثَمِلْتُ عَذاباً مِنْ عَبَثِكِ
بالله عليكِ افِيقِي حبيبتي من سُباتِكِ
لاجلِ الحبِ و عاشِقٍ بصدقٍ احَبَكِ
لاجلَ منْ لسنينَ عمرِهِ وهَبَكِ
لرَجُلٍ يموتُ مع كلِ رشفةٍ من هواكِ
افيقي لأجلِ منْ كانَ زَعْماً حبيبكِ
و إجْتاحَ وُجْدانُهُ طَيْفُ حُبَكِ
فَأَرْداهُ قَتيلاً بينَ ثَنايا قَلْبُكِ
مُخَضَّباً بدموعِ الفُراقِ عنكِ
مَدْفوناً في إِبتسامةِ شَفَتَيْكِ
فجسدي هائِمٌ كَمُتَسولٍ يَرامُ غرامكِ
و روحي تَهْجُرُني شوقاً لِلُقياكِ
فَبِتُ تائِها كالمجْنونِ في حُبِكِ
رِفْقاً بمنْ كانَ زَعْما حبيبكِ
فلا انا سعيدٌ في قُرْبِكِ
و لا قادرٌ على نِسيانِكِ