أنا وسيدة الدفتر
وأعادت لي الدفتر
وقد كتبت فيه ثلاث قصائد
وعاد السؤال يتكرر
وهي في غموض السؤال تتباعد
ففي أعماقها جنين شاعر ٍ يولد
وفي داخلي انا شاعر يفقد
أتراني كنت بعينيك ِ موعود؟
فلا أدري كيف في حياتي فجأة ً ظهرت ِ
وكيف إسمك ِ يملئني فرحة
حين أراه نائما ً أسفل الصفحة
فيا ترى هل انا في قلبك ِ موجود
ام أني مسافر ٌ يمر بعينيك ِ
ثم إلى أحزانه يعود
أم إني مرحلة عابرة
تنتهي وينقطع حبل الشعر
الذي كان بيننا مشدود
يا من تريد ان يجري بيني وبينها حوار
بعيدا ً عن الشعر
بعيدا ً عن الشعر سيدتي
أنا رجل ٌ مفقود
بعيدا ً عن الشعر
انا رجل ٌ لا سماء له ولا أرض ولا حدود
بعيدا ً عن الشعر
انا رجل ٌ تعيس من غير حظ
فليس لي قاصد ٌ ولا مقصود
فماذا تريدين ان تعرفي عني ؟
وماذا يهمك ِ مني ؟
ماذا يهمك ِ من رجل ٍ ميت
يسير في دنيا الإحياء
فماذا تعرفين عن البرد
وعن البعد ....
وعن الشقاء.....
أنا رجل ٌ سمائي لا تعرف سوى الشتاء
والأرض ما تحت قدمي
قاحلة ٌ جرداء
وتاريخي اسود أسود ٌ مع النساء
وحياتي معتمة ٌ من غير ضياء
رجل ٌ من غير وطن
فطالما سألت نفسي أين هي أوطاني
والشمس هي الشمس سيدتي
تشرق من عينيك
كي تغيب ما بين أجفاني
هذا ليس شعرا ً ما تقرأينه مولاتي
إنما الآمي وأحزاني
أنا لضائع ُ ابحث في عينيك عن مكاني
رجل ٌ من غير زمان
رحم الله سيدتي زماني
ووجدتك انت سيدة الدفتر
وجه ٌ مشرق وبسمة ٌ لا تتكرر
وجدتك ِ عصفور ٌ صغير
ينام فوق أوراقي
وجدتك ِ سماء ٌ زرقاء
وغيوم ٌ بيضاء
تغزو آفاقي
وجدتك ِ روحا ً ينبض بها قلبي
وتتسلل الى أعماقي
وجدتك ِ عصفورا ً يهرب من عتمة الليل
لينام في أحداقي
فمن انا لديك ِ من أكون
شاعرا ً ....
عاشقا ً.....
ام مجنون....
من انا لديك ِ ؟
سألت ُ قصيدتك ِ فالتزمت الصمت
سألت الحب فخفت
سألت ُ نفسي فضحكت ُ وضحكت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق