..
لقد قلتُ يوماً..
"صباحكِ سكّرْ
و صبحي بدونكِ مرٌّ مريرٌ
معكرْ
صباحكِ سكرْ
و صبحيَ في البعدِ أسودَ
أغْبرْ
صباحكِ سكّرْ
و صبحيَ في بؤسِهِ
يتعَثَّرْ..
و غبتُ طويلاً
و قلتُ بأنِّيَ لنْ
أتأخرْ
سآتي إليكِ أزفُّ
الأماني
و أحملُ في الكفِّ ورداً و
زعترْ
و أسرقكِ من فؤادِ أبيكِ
و أحملني في عيونكِ ليلاً
و في الصبحِ أهتفُ.. صبحك
سكَّرْ"
..
لقد قلتُ يوماً..
"بأني مللتُ التنقل بين
الفصولْ
مللت انهمارَ شتائي
بطيئاً
مللتُ الخريفَ الكئيبَ
الثقيلْ
مللتُ تتابعَ رحلةِ بحثي
بدونِ اتجاهٍ و دونَ
وصولْ
فدلي فؤادي لروحكِ حبًّا
و كوني بدايةَ فصلٍ
جميلْ"
..
لقد قلتُ يوماً..
و في القلبِ كانَ
الرجاءْ
على سفنٍ من قصيدٍ تسامتْ و شقت
عُبابَ السماءْ
تهزُّ بشوقٍ نخيلَ
البعاد
لعل يساقطُ منها اللقاءْ
..
لقد قلتُ يوماً..
و ها هو يومي..
و هاهوَ حبيِّ يُجيءُ
إلَيْ..
يبادلني نظراتٍ الهوى
و يحضنُ بالحب طوعاً
يديْ
و هاهي أنثايَ قربي حنيني تزفُّ
إليْ..
على خدها وردةٌ من خجلْ
و بستانُ خوخٍ عتيقٌ
جميلٌ
و ثغرٌ بهِ قد تغنى
الغزلْ
تبسمهُ نفحةٌ من جنانْ
و فردوسُ إنثى كساهُ
الأملْ
..
لها القلبُ غنى..
حنيني لكِ
و شوقُ فؤآدي لأيامكِ
لك الروحُ وحدكِ لا
غيركِ
و أني و قلبي فِدا قلبكِ
....
....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق