الخميس، 24 أكتوبر 2013

عِشْقي تَمَرّدَ مُسْتبِدًّا في مَرافي الذّاكرةْ



 عِشْقي تَمَرّدَ مُسْتبِدًّا في مَرافي الذّاكرةْ
يأبى اعتقالَ البوْحِ والوَجَعِ المُقيمِ على سِنانِ الشوقْ
فحَطَمْتُ أوزانَ القصيدةِ والقوافي القاهرةْ
ألْقَمْتُها ثَدْيَ الغمامِ تسوقُها ريحٌ إلى أرضٍ بعيدةْ
والشمسُ قد ذَرَفَتْ دماءًا في جفونِ الأفْقْ
والليلُ طرّز ثوبَه الدّاجي الأنيقَ
بألْفِ مِشكاةٍ وعيْنٍ ساهرةْ
وحبيبتي كسَرتْ عنادَ العشقْ
هبّتْ كزَوْجِ العاصفةْ
غيْرى عنيدةْ
قَطفَتْ حروفي والقوافي من ضُلوعِ الغيْمْ
ومن النّجومِ الآسِرةْ
وتتَبّعتْ نبْضي وآهاتي الشّريدةْ
وتربّعتْ بدلالِها في حضن نَبْعٍ مُؤتلِقْ
نَظَمَتْ حروفي والقوافي - مثلما وُلِدتْ - قصيدةْ
حَفَرتْ بها حرْفيْنِ شَعّا في قِلادتِها كعَيْنٍ ساحرةْ
ومَشَتْ إليّ بخطوةِ النّصرِ وئيدةْ
" البوْحُ لا يُغتالُ في شَرْعِ الهوى...
والرّوحُ إنْ سَئِمتْ لهيبَ الشّوقِ أو جوعَ النّوى
في مَمْلكاتِ الحُبِّ روحٌ كافرةْ "

ليست هناك تعليقات: