الجمعة، 4 يناير 2013

وأسقتني كأسها المعهود المخمور بالعشق

هناك     
صراخ نخجله أو نخافه
شكرا لمن يصرخ عنّا
ويهدينا شبعا ولو من وراء حجاب
فاهتراء دواخلنا
ارتجاف ثقاتِنا
ربطة العنق
الشال المموج باتقان
وإمضاء باسم الهالة
عوّلنا عليها الملاح
جعلتنا صامتين كما ولدنا
وكبرنا صامتين
ونموت عطشى وصامتين
على خلسة من المساء
تغنت الحمى بأطرافي المرتعشة
وأسقتني كأسها المعهود المخمور بالعشق
متى أبرمتِ وأشيائي اتفاق احتلالي
الطريق يفضي الى اللامكان
متاهة خريفية اعتقلت صنوف المشاوير
رتبت حقائب الحقول المهاجرة
وأبقت الرصيف بلا مأوى
بلا عنوان
فقط بقايا معطرة علقت بها أظافر عطر
ومرآة مر بها ساق امرأة بلا جديلة
شتات
يُنسق بين الريح والريح
بين الموت والعصيان
بين غفوة على صورة للغيم والمطر
بين الأحمر وقواميس اللون الزاهدة
بين فنجان الورد وفنجاني
هدنة للسُبات الجائع
وشمعة كرزية سأشعلها
تلم النور
وتدل الطريق على المكان
يجز ياقتي معصم الشوق
لا أنضوه متعمدا
فأبالسة الكلمات تعشقه
وتذوب في صولاته الحروف
سأغير تاريخ أشرعتي
فالبحر الأهوج يغريني يقينه
ويغريني رسم طيف على الوردات
أشتاقه كلما تفتح الصبح
وغفا المساء
وأدعو أبالسة الكلمات
الى حضن القصيدة

التقيتك بفارق قبلة ويفارق اكتمال الندى وعبق الشمس التقيتك



كلما خضضت القصيدة
تكور في الثلث الأخير نهد
وتفتحت أزاهير التوت
فزادت تاء التأنيث أنوثة
كلنا آثمون
في سكوننا المعلن وغيرالمعلن
في نبرة شراستنا المهذبة
في أصابعنا الخوارج عن وطن القصيدة
في تغلغلنا باحتراف السراب
وإشعال طفولة العطش
في نفي الملموس وإلهائه بحاتمية الآتي
كلنا آثمون

تخاف العري والمرآة
ونعلن كذبتنا الكبرى
بأننا حالمون
ظلمتنا قصور يد السنين

عيناك كما العشق
أسقطتا النظرية السببية
كلما توغلت أكثر
فقدت حاجتي للمجداف
كي لا أغرق
فحتميةٌ مساراتي
ودوما محلق
بفارق لهفة وعصيان التقيتك
بفارق انتفاضة جنون
وغيّ المراسيم التقيتك
على ذاكرة السجاد المنقوش
بأقدام أنثى اللوز
على شغب الطفولة
في أفياء الياقوت
وفي عمر أهازيج
القبائل البدوية التقيتك

بفارق لهفة وعصيان التقيتك
بفارق انتفاضة جنون
وغيّ المراسيم التقيتك
على ذاكرة السجاد المنقوش
بأقدام أنثى اللوز
على شغب الطفولة
في أفياء الياقوت
وفي عمر أهازيج
القبائل البدوية التقيتك
التقيتك بفارق قبلة
ويفارق اكتمال الندى
وعبق الشمس التقيتك

وعبق الشمس التقيتك

كيفما عجنت القصيدة مرغتها بانفلات الروح


كيفما عجنت القصيدة
مرغتها بانفلات الروح
صلبتها إثما على فم الحنين
مزجتها بتربة الياسمين
زججت التاء فيها
أو ألغيتها
عبّدتها بالنور والنار
غسلتها بضوء القمر
أو بعاصفة المطر
استحضرتها كما الجان
أو رتلتها صلاة عاشقين
يظل وجهك
يطل في الحروف
ويبتسم

جدلي خصلات شعرك واتركي للمخمل الحزين


جدلي خصلات شعرك
واتركي للمخمل الحزين
أن يكون
فردائك الفيروز
أتعب مقلة السحر
وغطى سفح الليل
بألف أغنية
درقتان على الخدود
بستان ورد
يرشف العناب منه أعذبة
وقدك المحضون والساق
ما أشد رقته
هل بحرا اسكنت العيون
فردوسا أزرقا
أم لؤلؤا
وأنامل من فضة
تغزوا الجبين
ويشع من طلائها
همس الغِوى
يا ربة الحسن العنيد
التقيني
ولو حلما
في كل سنة

في يتم اللقاء جدلية العشق في متاهات

مشكاة
صولجان
وجور حقنته المسافة
في يتم اللقاء
جدلية العشق
في متاهات اللامعقول
قيثارة أوتارها جنون
وألف قدٍ
يتراقص بلا رقود
فماذا بعد جدال
علق الأسألة على المآذن
وخبأ تحت شالك الأحمر
أطراف الأجوبة
غير غنج الهطول

النهد غافٍ على أطراف النهر الساق بلا ذاكرة خلخال


في مخامل الليل نتوب عن الصراخ
فضجيج الشوق في الأبدان لا يهجع
وصرير المسامات كمفطوم جديد
يمارس الحنين للمس الحرير
النهد غافٍ على أطراف النهر
الساق بلا ذاكرة خلخال
والضفائر سرقها الليل بعتمته
ما سر عيناكِ كلما ذكرتها
سقتني الدنان
وألقتي صريعا أرتع في مهب الريح
ما سر تلك الهمسة المتشرنقة
على أزاهير الشفاه
ما سر ألف امرأة مذابة غواية
على طرف اللسان ذات ابتسام
ما سر طفولة الصبح
تشع من وجهك وتسكنني الهيام

يا امرأة تعيد التكوين وتكويني


على أيمنكِ زرعت قبله
ورشفت من أيسرك شهد
ومن عينيك تغذت منابتي
فصارت ملامحي بلا برد
يا امرأة تعيد التكوين
وتكويني
دعيني أقطف من فم السماء لون
من ارض البحار قماشة
ومن عينك وطن للوحاتي
فلي أصابع تجيد العزف
على الشفاه الغوص
تعرف كيف تثير الجن
في جسد الأمنيات
تخيط قصيدة ثملى
تذيب الصمت
تخلق الثوارت
وتأنث تاريخ اللوحة

طريح أنا واسمك تُغطينا القصائد

طريح أنا واسمك تُغطينا القصائد
على مرئى من النقاط
والفواصل العبثية
نرتاد المدى
دون تصريح العبور
ونعبث
في تناسل النار
وابناء اللون الأحمر
وفراهة الأبجدية

انتظرتك طويلا وكعادة الانتظار أتيتِ ولم تأتي


لأني لا أجيد الانتظار
انتظرتك طويلا
وكعادة الانتظار
أتيتِ ولم تأتي
وكعادته عابسا يكون الانتظار
كمن ضيع الخريطة في وطن غريب
كل الاتجاهات منافي
كل الموانئ جافة بلا رذاذ
كل السفوح بلا حياء بلا طريق
لأني لا أجيد الانتظار
انتظرتك طويلا
وعلقت على صدر القصيدة يراعي
نتفت ريش القناديل
وحكيت للزيتون انتظاري

هز نبيذ الأمنيات قليلا

هز نبيذ الأمنيات قليلا
وأخبرها ذات برهة من الزمن
أن نصف الكأس حجة المنقوصين
وأنه مختلف بقدر امتلاء الكأس
ولا يعيش إلا في جدول أو كفن
راهنت على غيمة لم يضاجعها المطر
واتكأت على بستان أنوثتها
فنبت على أزهارها كفن

يطل النور العابث بالزهرات من شفاهك

يطل النور العابث بالزهرات من شفاهك
وسكون صرخات المكر تنبعث كهدايا العيد
من بحر عيونك
حمامتا سلام ترفّ على صدرك
تحث هذياني وأعاصير اللوز
وتفتك بعقد من ليل مكين الدهشة
يا أول الفاتحات لجنوني
لم ينفع حرز أمي
فمواثيق السحر لديك غنية

سأغفو ركعتين فوق النهد

سأغفو ركعتين فوق النهد
وأتلوا على الشامة تراتيل المجون
أطارد الأيل المستنفر على حريرك
وأهبط حفيدا لليل وابنا للفجر
في ربوعك

تسألني إن كنت أشتاقها وعطرها ملبد في دمي


تسألني إن كنت أشتاقها
وعطرها ملبد في دمي
عيناها زهرتا نارنج تجوب قصائدي
أنفاسها تحيي مهجة الفجر وأبجديات أصابعي
ليل جدائلها يخبئني حلما سرمديا في معابد العشق
وارتعاش جسدي قبيل هفهفة طيفها
أوافقك السؤال أميرتي
فالشوق قزم
لا يطال ما بي حين لا تطلي

استقل قصيدتي في بحار عينيكِ

استقل قصيدتي في بحار عينيكِ
يصيبني الدوار
متمردا أبحث عن وهج
أفيض به
قوفٍ ونار
فيسلبني سكون الليل فيها
واستكانة الحرف
وفقد المحار

أغمضي عيناك الغاليتين واندسي عصفورة في أضلعي

أغمضي عيناك الغاليتين
واندسي عصفورة في أضلعي
راقصيني نسمة مبلولة بالدلع
واسحقي صمت الذهول بي
نزالا تفعله الرموش بكل لين
لا الشرود ينصرني
وتكسحني كلما
أغمضت وفتحت عين

آه لو كان بإمكاني يا وجد الصبح


آه لو كان بإمكاني
يا وجد الصبح
وعمر الريح
يا ترنيمة أشجاني
خطفُكِ تاريخا خلف الشمس
وغدا يمزق أحزاني
ونقيم ثورتنا الكبرى
في مدن الحب
مدن القمح
والطلع يناجي أركاني
يسجنني العشق
بذنب العشق
وتصيري أنت سجاني
آه لو كان بإمكاني

ما أشبه الورد بكِ يُغري الندى

ما أشبه الورد بكِ
يُغري الندى
ويُثمل الصباح بأنفاسه
بهيّ المحيا
يغاره قوس قزح
تشاغبه الفراش
ويصحو على فجره نيسان
تماما كأنت
ولكن ما أن تطلي
يبور الورد
وأحيا أنا

اغمضي عيناك قليلا لا أريد التورط أكثر


يوسعني الطريق صقلا
ويفرك عمق رؤيتي
فيسحبني صوب الزوايا المثمرات بالصمت
أترقب نزق القمر
غواية المطر الهاطل على جبين الشموس
وأراهن العرافات بأني أعرف
اغمضي عيناك قليلا
لا أريد التورط أكثر
ونوسي عطرك الشقي
أرهقني الإدمان
قد نبذت جميع معابدي
وسكنت معبد أنوثتك
معبد السحر والجان

أبيت عمرا في عينيك

أبيت عمرا في عينيك
وعمرا استرجع عبث الطفولة بجدالك
وآخر أغرقه في شفاهك المستبده
وعلى مواسم الترف الناعسه
على ألواح ظهرك
أحتاج عمر
وعمر أرسم فيه بذخ الغنج
في كعوبك الشاغبة للخلخال
وألف عمر أشاغب النهد
كم عمر سيكفيني لأجلك
كم عمر

عجيب هذا العام غير طعم الحرف على شفتي

عجيب هذا العام غير طعم الحرف على شفتي

في أي جيب خبأتِ
طلاوة المساء
وتحت أي شال
حجبتِ الصبح عني
كيف تآمرت ترانيم الشذى
و هسهسات الندى
وأصبحن رهن الخطى
وهجرن حضني
احتلتُ على الشوق
بمحبرتي وحنين دافء
وبقايا عطر عالق
وأغنية ثملى
فتفاقم ضحكه وأثبت أنه فتيّ
يُحسن قتلي
عيناك أبلغ القصائد
وأشهى القوافي شفتاكِ
نهدك الحرف التاسع والعشرون
وألف بحر دون حرف جر
مكسور خلف اقدامك الحبلى بالغنج
وأنا قوتي أبجديات
تُسكرني
تقتلني
وتحيني
عيناك أبلغ القصائد
وأشهى القوافي شفتاكِ
نهدك الحرف التاسع والعشرون
وألف بحر دون حرف جر
مكسور خلف اقدامك الحبلى بالغنج
وأنا قوتي أبجديات
تُسكرني
تقتلني
وتحيني

ما عاد يعجبني طعم السراب

ما عاد يعجبني طعم السراب
ولا غدير النوح في الأبدان
ولا صلبٌ على نهد
لا يُنبت عشقا ونبيذ
بسذاجة طفل وغباء الكبار نحن
تخذلنا الذاكرة
وآنيّة الثورات
ننكر الألوان إلا الأبيض
وننسى ما سال على رداءنا
من فم تمزيق الألوان
كطفلي حين يقسم
أن ليس هو
من سرق حبة الشوكلاتة
يضحكني ويبكيني كثيرا ذاك
والعام الجديد يحبو
أنسل مني سندبادا
يبحث خلف الكثبان
وفي زوايا الورد المؤجله
عن امرأة
تتقن تغيير الفصول
تجعل جلدي تحت عظمي
وثوراتي بلون اللازورد المعتق
امرأة تحترف كل النساء

هل لي بكذبة صغيرة

هل لي بكذبة صغيرة
على ما يرام أنا
لم يراقص الخذلان خصر أمنياتي أبدا
لم أعشق تابوتا في عيون أحد
ولم يرتطم حذائي بالرحيل
على ما يرام أنا
لم أحمل إثم الأخرين على ظهر ذكورتي
لم أحظى بنكران دفئي
ولم أتطرف جدا في الأحلام
أجل على ما يرام أنا

مروج مبللة بنعاس الطريق

مروج مبللة بنعاس الطريق
تسابق كسلحفاة الى لحظ النور
وقوس قزح يداهمه
رنين الثورات
ونشوة همجية لدغدغة
سكون الصبح
فلا الصبح ضاحك
ولا قزح طاله البلل
ولا السلحفاة
اغتسلت بالنور
فمن يشعل الثورات إذا

كلما كتبت قصيدة تهيجت غيرتي


كلما كتبت قصيدة تهيجت غيرتي
فالحروف ذابت على جسدك
ورآك المارة في القصيدة
كلما أعلنت برائة القلم
زاد في الإثم
أشعل ثورتي وأنوثتك
وحط على نهديك كنسر ونام
موسم الجفاف
ستون ألف يمامة تنتحر
ستون ألف زهرة ثكلى تغادر الحقول
منابر يهزها انهزام الصوت من عبق المداخن
لكني دوما في انتظار غيمك
يا حبيبتي
أعاند الزهور والمآذن
على سواعد النرجس
وجبين الياسمين
كتبت بلون الفجر البكر
أحبيني
بجنون يقيني
بثورة العناب
بغزو كل ميادينِ
يقصيني مذاق نبيذك
في إغمائة عفريتية اللون
تُفقد الوقت رشده
وتصب الدوار على طفولة القصيدة

جهور طعم الماء في كفي


جهور طعم الماء
في كفي
ومنديلي بلون الشمس
محمر
يفيض من عيني
وسائد عشق
ومن شفتي
طقوسا تثملي فيها
فلا تغفي
بعيدا عن سواحلي
السمراء
وذوبى هوى
في ارتعاش الروح
وناليها

متمتلق متبجح متآمر مسكون بالهذر


متمتلق
متبجح
متآمر
مسكون بالهذر
طيف غفى بساعدي
ثم انطفى ثم انتحر
وأطل من بين التراب
ينادي الريح
والصلصال
والحجر
ويلوم طعم
سواعدي البيض
مسكين غفل
أن سواعدي سمر

أبحث عني في الثنايا خلف حرف الباء وأداة الجزم


قبل القصيدة
بعد القصيدة
أبحث عني في الثنايا
خلف حرف الباء وأداة الجزم
وانعتاق النون من جنوني
تخبرني الأحبار عن امرأة
بين الياء والقاف ونون نسوتها ترفل
تغنج أشيائها بقطعه سكر
وتلف الغيم حول خصرها شالا
والزنابق خلخالا
وتنادي الحروف أحلام
وتخبرني الأحبار
بأني على أبواب اليقين
أصارع القصيدة واليقاء

خلخالا ينتفض من أبجدية الشغف


في ذاكرة المكان
سنبلة وقطعة حلوى
وثوبا ليلكيا راقصتِ به حنايا اللحن
خلخالا ينتفض من أبجدية الشغف
وفراشات أدركت أن شفاهك
أشهى من كل البساتين
في ذاكرة المكان
قصيدة وربطة عنق
وصوت عيون اغتصبت حقولا مستبده
سيجارة بلون الشرق
وردة حمراء
ومعزوفة بيانو

من أسقط اللون الأحمر من قوس قزح


من أسقط التفاحة
من أجندية الكلام
وحرض وقار الماء على العبث
بطفولة النهد في الشوارع الفقيرة
من أسقط اللون الأحمر من قوس قزح
وترك تشرين من دون رداء
من رش الغواية على أفخاذ المساء
وصلب القصيدة
وأبقاني في حكاية نائية
والصوت زحام

حطت ضفائر الماء وغنى على السيقان

على النهد
حطت ضفائر الماء
وغنى على السيقان
شهد نيسان
ونشوة الصقيع
وفتنة الدخان
تداعب العناب
على غصن بلون الورد
كطفل تاه في الزحام
والتقى دُماه
فغاب في تقبيلها
ألف عام
يا التي تطل على النهر
من فوق المقعد المقيم
في باحة الشمس
عقدها
وشوشة الفراشات
قرطها
ترنيمة بألف لغة
وخطوها
همس
اشربي كأس صبابتي
والتقيني اليوم
أو التقيني أمس

كلما غفوتُ في أكمام معطفك ناشدتِ السماء


كلما غفوتُ في أكمام معطفك
ناشدتِ السماء
مطرا ورقص
محتالة أنت
كما عيونك
ما أن لججتها
حتى جادت
بالنعاس وأسري

يا امرأة تنهمر الثورات أنوثة


يا ابنة الورد
وأخت الرياحين
يا امرأة تنهمر الثورات
أنوثة
من أكمامها
كيف استطعتِ
تأجيج وسامتي
والتكفير عن وهج الجوع
في الذاكرة
كيف استطعتِ
اخماد حرائقي
واشعالك شهبا
في سمائي الماطرة

على مفاتن الجسد وخيول الخمر جامحات


ثورة الماء تغني
نشوة التيه
على مفاتن الجسد
وخيول الخمر جامحات
في الشفاه
ترتدي هدأت التوت
وغوايات العنب
أزف الوقت
وثارت في النهود
أعاصير الذهب
وتفتقت
مواسم الفيروز
والنهد طرب
وعلى أضلع الظهر
تهادت
هسهسات من حرير
وهدايا
ولعب
ونمى في الساق
غصن ورد
وحريق
دون نار أو حطب
وأنا
مشدوهة أشيائي
لا أدري لصمتها
أي داع
أو سبب

شهقة من الأحلام وصوت حنون


بين المسير إليك
ووسائد النرجس
شهقة من الأحلام
وصوت حنون
يمشط امتداد الدالية
والخمرة المسكوبة
خلف اهتزاز الوتر
تبتزني
وتستثير
نشوة المزهرايات في مدني
المروج عصيبة
تعربد على فمي
ياسمينة حافية
وتفاحة تحتفل بمولدها
والجنون
يشمر عن ساعديه
في دمي

أعيشك من الشوق مأزرا


أحيك من الشوق مأزرا
وأغنية
ومن ضفائر همسك
أحيك موطني
وندور في سواقي الشدو
لذة شارب
من خمر لحنك
ومن ثملان قصيدي

أنهل من عينك ملامحي


تضيع مفرداتي حول خصرك
والمطر
وأتوه في لفظ اسمي
وفي الجديلة
أنهل من عينك
ملامحي
من رقصتك
اسمي
ومن جنون الأنوثة
أرشف القصيدة

رنين الانتظار


ما عاد ينطلي على الشوق
رنين الانتظار
ولا عادت تغريه
ارتجافات يدي
ما عاد يكتفي
ببكاء القصيدة
ولا بلثم طيفك
الفاخر الندي
(يزن)

الخميس، 3 يناير 2013

ِ تعـالَـي لـم نَعُـدْ أنـا وأنتَـي خطــَّـين ِ متـوازييـن ل



أفـْـتــَقـِدُكَ
وأشعرُ أنــّي بدأتُ أفقِدُ
بَعـْضَ نَـبـْضَ إحساسي بكَي
وأنـــَّكَي
تتسربُي منَ الذ ّاكرة
كما الرّمل
فأتورط بالتفكير بكَي
للتكفير عن
غيابِ وشم ِ ملامـِحِكَ
أفـْـتــَقـِدُكَ
وأكبــِتُ وَخــْزَ حنينـِي
وأكتبُ جنونَ اللحظة
رموزا هيلوغرافيــّة
عن جسدِ الحُلم
تحملها إليكَي
وترحل
تبحثُ لكَى عن عُنوان
خلفَ الطرقات ِ المستحيلة
والنوافذ المُوْصَدة
وأنتظرْ ..
أخشى أنْ ..تكونَي قـَدْ ..
أسقــَطــْتَي جنينَ حُبــّي
من رَحـِم ِ العاطفة
أفـْـتــَقـِدُكَ
ويهزمــُنـــِي ضعفي
وحاجتي إليكَي
لتكونَي لي وطنـــًا
يُهدينـــــي مساحاتــِهِ
من جنوبــِها لشمالـِها
ويدًا
تأتينــــي كلَّ غروب ٍ
بعِقــْدِ فــُلّأفـْـتــَقـِدُكَ
وأجتهدُ أنْ
أمحو بصماتِكَ
عن خلايا شغفي بــِكَي
فتنبعثُ ذبذباتُ صوتــِكَ
من حضن ِ الماضي :
أ ح ِ بُّ كِ "
لـِتــُبـَعـْـثـــِرَنــــِي
أحـِبـــُّــكِ "
وتــُلــَمـْـلــِمـَنـــِي !أفـْـتــَقـِدُكَ
وأتأرجحُ هذي اللحظة
ما بينَ لونــَيّ الفرح ِ والحُزن
أستجديكَي وأدْعـُوكَي :
تعالَي
لتأتي معكَ ألوانُ الطـّيف
ِ تعالَي
لم نَعُدْ أنا وأنتَي
خطــَّين ِ متوازيين
نحنُ قلبان تائهان
حولَ محور دائرة
تعالَي
لستَ حُـلمــًا
أنتَي أكبرُ من كُلّ أحلامي
لستَ لــُغتي
أنتَ أكبرُ من كلِّ اللغاتِ
تعالَي
قد تكونُ المسافة ُ شاسعة
ما بينَ حلمنــا والواقع
مع ذلك
ها أنا أمارسُ أولى الخطواتِ
فتعالَي .. تعالَي .. تعالْي

ماذا لو أنكِ لي كل مدائنكِ تسكنني



ماذا لو أنكِ ليكل مدائنكِ تسكننيوتلك الشموس المخبئة في الجدائلتلذع أشواقي وهي ليوهديل اليمام الصارخ على صدرك المتهجد بالعنفوان والجاردينيا ليلغة الماء المسكوب على السيقان ليلهجة أمواج السنابلوعينياكِ ليوأحلامك الباكيات الضاحكات ليوتلك الأمنية المحشورةفي زاوية شفتيك ليأحزانكأفراحك ليوذاك المؤرق لجفنيك ذات سهر ليوصرير المواجع في مواسمك الهوجاء ليماذا لو أنكِ ليووضعتِ يدك الصغيرة في يديوركضنا حتى انتهاء الأرضوبداية السماء

الأربعاء، 2 يناير 2013

غيّري تقويم الشمس والقمر



غيّري تقويم الشمس والقمر
وتوالدي يا سليلة النور
ابتهالات على صدري
امسحي من قواميس تاريخك
أبجديات العزوف عن الرقص والتأنيث والغرق
أسقطي مواسم الحزن البليد
وفصول الخذلان المتواطئ مع الآهات
أسقطيها تحت أقدامك النقية الفاخرة الدلال
دوري فراشة في حقول التين والزيتون
وأريجا في عيون الياسمين والأقحوان
اشعلي خصوبة النبيذ في الشفاه
وأساطير الحكايات في جدائلك
ثم سيري حافية تحت المطر

سـأحـتـفـظُ بشتَـــائـي الخـــالـي مــن نحــيـبــكـ



رائحتُكـَ هذا العامَ تُؤلمُ حَواسي

تُبكيني

تُؤرقُني

تَنفيني إليه

للالتصاق به تَحتُك

نَستنشقُكَ سويّاً

تُغرقنا فلا نَبتل

ونُبللُكـ

ارّحَل عني أيُّها الشتَاء

ارّحَل هذا العامَ فقط

وعُد ألفَ عام

كيف أُلغيكَـ من فُصولي؟

كيفَ أستبدلُك بصيف يقهرُ الجميعَ ويستثَنيني؟

كيفَ أتخلصُ من قطراتكَ المفجوعة في جفوني؟

وكيفَ أستعيدُك مرةً أخرى حينَ يعُود

هل قلتُ يعُود؟!

أحقاً يفعَل!

وان فعَل ..أقبَل؟

لا ..لن أفعَل

فلازلتُ أنفضُ وحلَّه عني

وَحلٌ تعلقَ بخُطواتي ذاكَـ الشتاءُ العاتي

شتاءٌ مُبلل بكـ

وشتاءٌ الآنَ يُبللُكَـ..وحدكـ

تسيرُ هناكَ وحدكـ

تلتصقَ بذاتَكـ

تندُمُ وحدكـ

ترحلُ وحدكـ

وتعود هنا مجدداً لتدفأَ "وحدكـ"

أما أنا ..فأعتذرُ منكـ

سأحتفظُ بشتَائي الخالي من نحيبكـ

رائحتُكـَ هذا العامَ تُؤلمُ حَواسي


وانتظرهُ كلّ عام يُبللني بعبَراتُكـُ

اســتـأ نـفي المســير ســيـد تي


استأنفي المسير سيدتي
وظللي نوافذ الصبح المطل على الغدير
وتابعي عاداتك اليومية دون ضير
اقرئي في الجريدة إعلاناتك المفضلة
تفقدي لون الأظافر
ورائحة تفوح من الطناجر
جسي لفهفةالطريق
هل خف هديرها
هل زادها الصمت هجير
قلّبي حرفين تلو حرف
وضعي لمستك السحرية
فوق النقاط
فالحرف حين تقوله الشفاه الحمر
ينضج فتنة
ويصير بدر
واسترجعي أخر دمعة قبل ولادة القبيلة
وقبل بلوغ الدهر
اخلطيها بورد الحنين
تصبح مضغة من أريج
ومن سحر
فالحزن مسحة نبيذية تعشقها الفاتنات
ويرتديها الفارون من عناد الأرض
وعناق السماء
استأنفي المسير سيدتي
وبدلي قميصك الأحمر بالأزرق باللازورد
غيري تسريحة الشعر
مرة جدليه
ومرة اطلقي عنانه يشاكس النشوة والماء
وتمشي حافية
في بيادر الليمون وقرى الياسمين
واقرئي قصائد العشاق المهزومين
وخواطر الترف المشع
بأمنيات التغزل في الأنوثة
وابتسمي بلذة
واتركي عيونك تلمع بلذة
واستأنفي المسير
ولا تأبهي
فكل امرأة أحببت
اهدتني هاء الانهزام
وتاء التنهد
وأورثتني مناعة بربرية

اذا شبهتك بالشمس عذرا .... فشمسك أميمـــة لا تغيب





اذا شبهتك بالشمس عذرا .... فشمسك أميمـــة لا تغيب

وان شبهتك بالبدر ظلم.... فبدرك مابه نقص يعيب

في عيد ميلادك ........نتمنى أن يغمر الارض السلام


في عيد ميلادك........ نتمنى أن يرتقي الفن ويحظى الاحترام

في عيد ميلادك........ ننشد أن تعتلي وتحصدي اغلى وسام

في عيد ميلادك........ننشد أن يحاكي قلمك كل النيام

في عيد ميلادك........ أنت التي تحاكي ليلنا وتنسينا السقم

في عيد ميلادك ........ نتمنى من الله ان تبقي في اعلى القمم

في عيد ميلادك ........ تلوني صفحات خــربشــات في كل عام 

في عيد ميلادك ...... ندعوأن من الله يحفظك أميمـــة بنت الكرام

فكل عام و انتِ بخير

أسطورة الأصابع المهادنة لفجر الألوان



أن يغتنم الشتاء 
فرصه سجود الغيم على جبينك
فيندس كلص ظريف في مساك 
أن يتوضأ الصيف على صدرك
ويستشعر آخر احتمالاته 
وأول أجنته العابثة بالشروق
أن يجثو الخريف
بدفئه الساحر 
وهدوئه الفاره الجمال على أضلاع ظهرك 
ويروي للحاء النشوة
أسطورة الأصابع المهادنة لفجر الألوان
أن يتوحد الربيع بغواية الساق 
فينبت النبيذ عشبا 
يطعم خراف الشغف الثملان
ويغوي الشغب بنزهة خرافية
كل هذا
قد يفقه السحرة 
والعاشقون والشعراء
أما فصلك المحمّر
الخضّر
المصفّر
المزرّق
المتأهب 
المتحفز 
المسترخي على أكف الماء
المتواتر وصلا للمحال
المتنفذ بحدس القصيدة
النابش لأسرار الصمت
المتكاثف عبقا
المتصوف
المتهادي
المواضب على سقاية الدهشة
خمرة الدلال
الهارب برقة النسيم 
اللاجئ بخربشات الغنج
المانح ألف اسم للفوضى
المتجذر حد الانتهاء
باللاممكن والمعقول
كيف لمثلي 
أن لا يمارس الاحتراق 
بلفائف الذهول
ويتنشق ظل الفصل
ويهذي